تجربتين مع "هي وهي أخرى" ومحاولة ان أقحم نفسي بـتجربة مع "هـو" باتت بالفشل.
اقف مجدداً بكامل قواي وبقلباً صامد مستعدة لخوض تجربة مع هـي جديدة, هذا ماقلته لنفسي لكنني كنت عكس كل هذا من الداخل, مهشمة, ضعيفة ومتعبة من تجربة لـ ربما كانت قصيرة الزمن لكن مؤلمة لـ مدى طويل مع هـي التي اصبحت من بعدها مستبعده فكرة البحث. فـ ظللت صديقة لـ "هـي" التي كنت معها بتجربتي الثانية.
برغم طول المسافات بيينا لكن استمررت اتواصل معها بالاتصالات والرسائل, لم اتأقلم مع الفـكرة لكنِ رضيت بها لكي تبقى بقربي وأنا معها واكلمها كـ "صديقة" أمامها على أمل ان تسترجع جميع ماقالته بيوم فراقنا لـ تكون ملكي مجدداً. كـان تفكير احمق حينها فـ هي لم تتحمل البعد سابقاً فـ كيف بها أن ترجع اليه مجدداً..!!
كنت أعلم انها تشعر بما اريد وبما أتمنى ان تقول لي لكنها تجاهلته تماماً فـ واصلت لبس قناع الصديقة معها أنا وواصلت هـي لبس قناع الجاهلة معي.
بـعد مرور بضع اشهر لـم أعـد متحملة هذا الدور كان يستنزف جميع طاقتي لـ وجودي بـ قربها كـ "قناع الصديقة", فـ المحزن كانت تتكلم عن علاقاتها الغرامية وأنا المنصتة وصاحبة الأراء والحلول العقلانية التي تلجئ اليها حين تحتاجها وبالرغم من الألم كنت اواصل الانصات واواصل اعطاء النصائح لكن لم اتحمل هـذا الدور الذي على عاتقي, أعلنت يومها ان ابتعد وارجع الى البحث عن "هـي جديدة" تدخل حياتي وكـان العـهد الذي قطعته على نفسي ان لاتكون "هـي" التي سأتعرف عليها من اراضي بعيدة عنـي.
مرحلة تخبط وتبعثر بالنسبة لي هذه فلقد التقيت بفتيات كثر ... لا, لا يسمى كل من التقيت بهن كـ فتيات..!! فـ هنالك من كانت تعيش دور الرجل الكامل ولا تتقبل بمخاطبتها كـ أنثى وهـذا أكثر ماكان يزعجني أن لايتسم "عليهم..عليهن" ملامح النعومة ولا مظهر الأنوثة فـ يكون موقفي حـاد من أول لقاء "لهم.. لهن" لا اعلم فعلاَ مايجب ان ينسب لهذه الفئة... التقيت بـ فتيات سطحية التفكير ساذجة العقلية فـ كلما تكلمت اليهن احسست بالأهانة والغريب انها فئة كثيرة للأسف..!! التقيت بفتيات كـان منظورها الأول للـ مثيلية التفكير الجنسي البحت فـ بأول لقاء تبتدأ بالملامسة ومحاولة التقرب..!!! كلا لست هذا النوع من المثيلية فـ العلاقة بالنسبة لي اسمى واكبر من يتمحور التفكير الجنسي عليها فقط...
التقيت بفتيات مؤيدة لأزدواجية الحيـاة فـ ليس بالشيء الغريب ان تتزوج, تكون زوجة, أم, جدة.. الخ و "مثيلية" ..!!! أنا ارفض هذا المبدأ في الحياة فـ الشخص يختار حيـاة وطريق واحد فقط, لن اتعمق كثيرا فـهذا موضوع آخر,,
فقدت الأمل بعد كل هذا الكم من الفتيات ولم تكن "هـي حب حياتي" بينهن, أنا لا أبحث عن المثالية ولا الكمـال بـ "هـي".. أعشق الأنوثة والنعومة العذبة, يجـذبني التفكير المتفتح والذكي, يلفتني قـوة الشخصية والأستقلالية, أحب الامتلاك والرومانسية بـها والأهـم أن تكون مثيلية فقـط وبعيده عن الأزدواجية .. فهل هـذه المواصفات بتلك الصعوبة..!!